“مارلين روبرتس : “لتكن نفسك . كن صادقا”

0
317
Acting Provost Marilyn Roberts in her new office in the Administration Building in Abu Dhabi. (Mariam Al Qubaisi)

يقول والت ديزني : ” إذا استطعت أن تحلم بشيء ، فإنك ستسطيع تحقيقه”.هذه الكلمات أصبحت الشعار الشخصي في حياة الدكتورة مارلين روبرتس، وفي نهجها لوظيفتها.

عينت روبرتس نائب مدير جامعة زايد بالإنابة في 17 فبراير 2015 بقرار من الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، رئيس جامعة زايد. لقد أخذت مقولة ديزني بعين الاعتبار عندما كانت رئيسة لمشروع المركز المدني في أبيلين بولاية تكساس، وكانت المدينة ترمم المجمع بناء على التصاميم المعمارية التي قدمتها، وذك بمساعدة من أعضاء مجلس الإدراة. لقد اهتمت روبرتس بالمشروع وتابعته حتى انتهائه بشكل كامل. وفي هذا السياق قالت : “إنني تصورت المشروع، قبل أن يصبح واقعا بالفعل”.

ومن الأقوال المأثورة الأخرى التي تؤمن بها الدكتورة مارلين روبرتس ما جاء على لسان بولونيوس في مسرحية “هاملت” لوليام شكسبير الذي قال : ” لتكن نفسك ، كن صادقا”. وهي تطبق هذا الكلمات التي تصلها بربها، وبأسرتها، وتساعدها في الحفاظ على أولوياتها.

أعربت روبرتس عن سعادتها لقبول هذا التحدي الذي تفخر به وتقدره كثيرا، وهذا يدل على ثقة معالي الشيخة لبنى القاسمي في قدرتها على القيادة من أجل أن تجعل الجامعة تمضي قدما. وقد قالت في مقابلات حديثة في مكتبها الجديد في مبنى الإدارة في فرع جامعة زايد بأبوظبي : ” أريد أن يكون التعلم هنا شغفا أصيلا”.

كما أنها تطمح لتحقيق العديد من الأهداف للجامعة، فلا يوجد في قاموس حياتها كلمة مستحيل، فهي ترى أن كل شيء يمكن الوصول إليه، وهذا ما جعلها تحقق ما استصعبته قبل ست سنوات في وظيفتها كعميدة لكلية علوم الاتصال والإعلام. فعلى الرغم من عدم وجود الاتفاق الكامل بين أعضاء هيئة التدريس، ومن خلال الاستعانة لفترة بمساعدة إدراية ، فقد استطاعت روبرتس أن تتجاوز مرحلة الاعتماد الأكاديمي بنجاح.

لقد حققت ذلك على الرغم من شعورها بأن فكرة الانتهاء من كل شيء على أكمل وجه للحصول على اعتماد الكلية بدا أحيانا حلما مستحيلا وبعيد المنال . ولكن عندما أنهى الفريق المكلف ببحث متطلبات الاعتماد زيارته التي قام بها في الخريف الماضي، تكاملت الرؤية نحو تحقيق الهدف المنشود. والآن تستوفي كلية علوم الاتصال والإعلام جميع المعايير الأساسية المطلوبة للاعتماد الأكاديمي التي ستقدم في وقت لاحق للجهات المسؤولة في شيكاغو، إلينوى بالولايات المتحدة الأمريكية.

وأشارت روبرتس إلى أنها عن طريق موقعها الجديد ستسعى إلى الارتقاء بالمستوى الفكري للطلاب والطالبات من خلال أساليب القيادة الجديدة التي ستتبعها.

الجدير بالذكر أن جامعة زايد أولت اهتماما كبيرا إلى دور المرأة وتعليمها، ومع استمرار الدولة في دعم تمكين المرأة في المجتمع ، فإن روبرتس تحمل تفويضا لمتابعة بناء الجامعة على هذا المنوال، لذلك فهي سوف تقتفي خطى الشيخ زايد – طيب الله ثراه – في دعم المرأة الإماراتية وتمكينها في جميع المجالات.

إضافة إلى ذلك ترى الدكتورة روبرتس أن الرجل، كما المرأة، يحتاج كل منهما إلى الدعم والمساندة، لذا من المهم تطوير البرامج الأكاديمية التي تناسب الذكور أيضا، وستعمل مع قسم خريجي الجامعة لخلق علاقات متينة مع الخريجين، تكون أكثر نشاطا وفعالية.

لا شك أن روبرتس بحاجة إلى الوقت الكافي للتعود على مسماها الوظيفي الجديد، حيث إنها لم تعتقد يوما ما بأنها سوف تصبح نائب مديرلإحدى الجامعات. وقد صرحت بقولها :” إن القيام بمهام العميد يمثل شرطا أساسيا لتولي منصب نائب مدير الجامعة”.

وترى روبرتس أن تولي هذا المنصب أمر صعب، إذا لم يكن إذ لم يكن المرء معتمدا على خبرة سابقة في مجال العمادة، وذلك لأن نائب مدير الجامعة يعد عميدا للعمداء، بمعنى التعرض لكافة قضايا الكلية وأعضاء هئية التدريس والطلاب.

حصلت روبرتس على الدكتوراه من جامعة تكساس في أوستن.ودرست بإشراف ماكسويل ماكومبس، أحد الرواد المؤسسين لنظرية الاتصال الحديث، حيث أشرف على عدد كبير من طلاب الدكتوراه في جامعة تكساس.

وتأمل روبرتس من خلال خبرتها كعميدة مشاركة للدراسات العليا والبحث العلمي في كلية الصحافة والاتصالات في جامعة ولاية فلوريدا بأن تبث روحا جديدة في مجال تطوير البرامج الأكاديمية بجامعة زايد بحيث تكون مليئة بالحيوية والابتكار والإبداع. كما تأمل أن تؤدي هذه الجهود إلى خلق العديد من الفرص الجديدة للطلاب.

يذكر أن روبرتس حضرت مؤخرا القمة الحكومية مع قادة الجامعة، وهي ترى أهمية التفكير النقدي في اتخاذ القرارات، وأن الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية يجب أن يكون لهم جميعا بصمة في تطورالأمة والمساهمة في مجالات الابتكار. وهي تأمل في إعداد الطلبة لكي تكون مهاراتهم ملبية لاحتياجات سوق العمل، وتؤكد أنه من المهم تأهيلهم لكي يكونوا على أتم الاستعداد للعمل في مختلف القطاعات المهنية.

وإلى جانب ذلك، تطمح روبرتس في بناء القدرات القيادية للطلاب، وتأمل في بناء جسور من التواصل البناء مع أعضاء هيئة التدريس والطلاب، فهناك العديد من القضايا التي تحتاج إلى إلقاء الضوء عليها ومعالجتها كالنزاهة الأكاديمية، وبناء المهارات القيادية لدى الطلاب.

كما ستبحث الدكتورة روبرتس عن طرق لاستطلاع آراء المستويات المختلفة من أعضاء هيئة التدريس والهيئة الإدارية والطلاب. ومن المرجح أن تستخدم نظام “ساهم” الخاص بجامعة زايد للحصول على النتائج المرجوة.

وترى نائب مدير الجامعة أن منصبها الجديد يمثل تحديا كبيرا بالنسبة لها، وتشعر بأنها تسابق الزمن لتحقيق آمالها وتطلعاتها في العمل مع معالي الشيخة لبنى القاسمي، ونائب رئيس الجامعة، الدكتور رياض المهيدب، وعمداء الكليات، بالإضافة إلى جميع الوحدات الأكاديمية.

وتؤكد روبرتس أن هناك حاجة ماسة إلى توجيه النظر إلى المستقبل وبنائه، لذا فهي تختبر أفضل الممارسات التي تطبق الآن في الجامعة. وتعتقد أنها تحتاج إلى تأمل عميق للإمكانيات التي تتمتع بها جامعة زايد من حيث الكفاءات القيادية والتدريسية ومواهب الطلبة ومهاراتهم المتعددة للتمكن من حسن استخدامها وتوظيفها لصالح الأمة.

This story was originally published on April 25, 2015. It was re-uploaded on Dec. 24, 2020.