الفروسية من مجرد هواية إلى تحقيق الاحتراف

0
358

بن حميدان: أتطلع لحصد الجوائز العالمية


حوار: مريم بن حميدان، جامعة زايد – دبي

نستضيف في هذا الحوار الصحفي الفارس الشاب جمعة إبراهيم بن حميدان، لنرى كيف استطاع أن يصل إلى الاحترافية في مجال كان يراه هو كهواية فقط. مجال عمله المغاير تماماً لم يمنعه من السعي لتحقيق أهدافه كأحد الشباب الهواةالطامحين إلى الاحتراف في ميدان الفروسية. يرى بن حميدان أن الجهد والمثابرة والاقتداء بشخصيات المجتمع البارزة هي من مقومات نجاحه.

عرفنا بنفسك؟

اسمي جمعة إبراهيم بن حميدان، 34 عاماً، أعمل كمساعد مدير لقسم العملاء بموانيء دبي العالمية. هواياتي السفر والفروسية، ومنها بدأت مشواري الاحترافي لهذه الرياضة. بدأت كهاوي ثم انتقلت وتعلمت لأتقن هذا المجال وأبرع فيه أكثر.

حدثنا عن علاقتك بالخيل، وما الصفات التي تحبها في الفرس؟

بدأت علاقتي بالخيل عام 1993كهواية، كان ذلك بعد أن قررت أن أتعلم ركوب الخيل في مزرعة العائلة الخاصة ببعض الأقارب والأصدقاء. ثم تطور الوضع إلى أن رغبت بأن أقتني أول حصان لي في عام ،1994 وكان اسمه “رحّال”. وواصلت اقتناء المزيد من الخيول إلى أن وصل عدد ما أمتلك منها في عام 2000 إلى 8 خيول، 5 من هذه الخيول كانت خيولاً عربية أصيلة، و3 خيول مهجنة.

للخيل صفات عديدة، إلا أن ما أحب منها، وهو ما قد لا يختلف عليه عشاق الخيل، هو البنية القوية، والعضلات البارزة، وتناسق قوائم الخيل مع جسمها. أحب كذلك طول عنق الخيل وطول قوامها، لأنه يعد من أبرز مقومات جمال الخيل.

هل شاركت في السباقات المحلية والدولية؟ وما الفرق بينها؟

في عام 2004 بدأت باحتراف هذه الرياضة، حيث كانت هذه هي السنة التي بدأت فيها بالمشاركة في السباقات المحلية والدولية التي تقام في الدولية. أما عن الاختلافات بين نوعي السباق، فهي غير موجودة لأن الأنظمة واللوائح المتبعة محلياً هي في الأساس أنظمة ولوائح دولية. كما أن اتحاد الإمارات للفروسية هو القائم على تطبيق هذه الأنظمة في جميع المسابقات المحلية، وكذلك فهو المعني بشؤون المشاركات الدولية. من بعض الأمثلة على هذه الأنظمة هو قياس معدل نبضات قلب الخيل، فلا يسمح للخيل بتجاوز مرحلة السباق إذا تجاوز معدل نبضها 64 نبضة في الدقيقة. كذلك يمنع استعمال العصا أو المهماز خلال السباق. وأضيف إلى ذلك، وجود لجنة طبية تشرف على تقييم حالة الحصان خلال مراحل السباق جميعها.

هل واجهت صعوبات في الدخول إلى عالم الفروسية؟ وكيف تغلبت عليها؟

لم تواجهني صعوبات كبيرة حين بدأت بممارسة رياضة ركوب الخيل وحدي، إلا أن الصعوبات بدأت حين قررت الوصول إلى الاحترافية. تتمثل هذه الصعوبات في اختيار الجواد المناسب لخوض السباق، وكذلك في وجود مساعدين لي خلال التدريب وخوض السباقات، وغيرها. تغلبت على هذه الصعوبات بالعزيمة وببذل الجهد المضاعف حتى أنال المبتغى المطلوب.

نشاهد مسابقات لجمال الخيل العربي، فهل لك أن تحدثنا عن خبرتك في هذا المجال؟

شاركت في عدة مسابقات لجمال الخيل العربي، منها بطولة دبي الدولية للجواد العربي، فئة الأمهار والمهرات من عمر سنة. كانت مشاركتي ناجحة نسبياً، فقد حصلت على المركز الرابع بالمهرة “بنت غاصب”، وكانت هذه هي ثاني مشاركة لي في مثل هذه المسابقات. تعد بطولة دبي الدولية للجواد العربي الأغلى عالمياً، يشارك فيها محبو الخيول ومقتنوها من شتى أنحاء العالم، إلا أنها تقتصر فقط على الخيول العربية الأصيلة.

هل تصلح الفروسية كهواية للشابات؟

بالتأكيد أنا أرى أنها تصلح للشابات، لأن رياضة الفروسية مفيدة لصحة الإنسان كغيرها من الرياضات، ويطبق هذا على الفتيات كذلك. كما أن أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد أوصى بها في مقولته “علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل”. ونرى في الآونة الأخيرة أن عدد الشابات المشاركات في سباقات القدرة ومسابقات قفز الحواجز قد زاد وبشكل ملحوظ، وذلك بدعم من الدولة للشابات الفارسات.

ما المستوى الذي تتطلع لأن تصل إليه؟ وكيف يمكن تحقيق ذلك؟

أتطلع لأن أحصد الجوائز العالمية، فأنا أقتدي بفارس العرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولية رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. ودائماً ما أضع مقولته الشهيرة “إني وشعبي نحب المركز الأول” نصب عيني، لتشكل حافزاً لي وتكون مصدر طاقة لبذل المزيد من الجهد والمثابرة. وهو بالضبط ما يحتاجه أي شخص ليحقق أحلامه، الحصول على الدعم المعنوي المناسب الذي يساهم بشكل كبير في دفع هذا الشخص للوصل إلى مبتغاه.

ما هي خطتك المستقبلية في مجال الفروسية؟

خطتي المستقبلية هي تأسيس نادي للخيول خاص بي، يقوم على تدريب الفرسان وتأهيلهم للمشاركة في سباقات القدرة. ولا يقتصر عمل النادي على تدريب المتسابقين فقط، إنما يقوم بالاعتناء بالخيول بشكل مناسب وترويضها وتدريبها، لتكون هي الأخرى مؤهلة للمشاركة في السباقات.

This story was originally published on June 9, 2013. It was re-uploaded on Dec. 23, 2020. The photo that accompanied this story was lost due to the loss of the domain name.