مراجعة كتاب: لماذانكتب؟

0
327

لماذا نكتب؟

مراجعة كتاب

ريم الحمادي

لماذا نكتب؟

معلومات عامة عن الكتاب:

تحرير ميريدث ماران

ترجمة: مجموعة من المترجمين العرب وبتقديم من الروائية بثينة العيسى

صدر الكتاب في عام 2013 بجهود من مشروع تكوين للكتابة الإبداعية والدار العربية للعلوم ناشرون من بيروت

عن الكتاب:

لماذا نقوم بفعل الكتابة؟ ولماذا يكتب الكتاب؟ وكيف يواجه الكاتب تلك الحالات عندما تستعصي عليه الكتابة؟

أسئلة كثيرة من هذا النوع تواجه مختلف الكتاب من حول العالم، وفي محاولة للإجابة على هذه الأسئلة راودت ميريدث ماران فكرة هذا الكتاب. تقول ميريدث إنها تكتب لتجيب عن أسئلتها، وبسبب أسئلتها الكثيرة عن عالم الكتابة الإبداعية قررت أن تقوم بمقابلة مجموعة من المؤلفين المبدعين في هذا المجال والذين استطاعوا أن يحولوا هذه الموهبة إلى عمل يدر عليهم الأموال.

من خلال ثلاثمئة صفحة حاولت ميريدث أن تحصل على إجابات لأسئلتها من خلال مقابلتها لعشرين كاتبا ومؤلفا، ابتداءً من إيزابيل الليندي لجيمس فري وسارا غروين وانتهاءً بميغ واليتزر.

قسمت ميريدث الكتاب إلى عشرين فصلا، يتمحور كل فصل منها حول كاتب معين. في بداية كل فصل هناك اقتباس من إحدى روايات أو مؤلفات الكاتب ومعلومات عامة عن الكاتب كعدد مبيعات كتبه وبعض الجوائز التي حاز عليها. يليها صفحة بكل المعلومات الأساسية عن الكاتب كالنشأة، والتعليم والحياة العائلية بالإضافة إلى قائمة بالمؤلفات. وأخيرا، يظهر الكتاب إجابات الكاتب على الأسئلة المتعلقة بالكتابة وطقوسها وبعض النصائح إلى الكتاب الطموحين.

ترجمة هذا الكتاب إلى العربية هو جزء من مشروع تكوين وهو مشروع ثقافي متخصص في الكتابة الإبداعية ويهدف إلى بناء قاعدة بيانات مختصة بهذا الفن. جميع المترجمين العرب الذين عملوا على هذا المشروع شاركوا بالترجمة تطوعا منهم وبدون مقابل. الجزء الأهم في هذا الكتاب أن ريعه بالكامل مخصص لصالح تعليم الأطفال.

من ناحية أخرى، إن أسلوب الكتاب سلس للغاية ومليء بالاقتباسات المحرضة على الكتابة. قرأت كتب من قبل بنفس الفكرة عن طقوس الكتاب والمؤلفين وعاداتهم أثناء الكتابة ولكنها لم تكن ممتعة مثل “لماذا نكتب”. لم تتبع ميريدث أسلوب المقابلات الرتيب، بل وضعت الإجابات بأسلوب سردي جميل يشد القارئ.

أعتبر هذا الكتاب مرجعا مهما لكل المهتمين بالكتابة الإبداعية، ولكل المتسائلين عن هذه الرغبة الملحة داخلنا بأن ندون ضجيج الأفكار الذي يكمن في عقولنا على الورق.

أختم نقدي لهذا الكتاب بإجابة تيري وليمز عندما سألت: “لماذا تكتب؟”، فقالت: “أكتب لأتصالح مع الأشياء التي لا أستطيع السيطرة عليها. أكتب لكي أصنع نسيجا في عالم يظهر غالبا بالأسود والأبيض. أكتب لأكتشف. أكتب لكي أواجه أشباحي. أكتب لكي أبدأ حوارا. أكتب لأتخيل الأشياء على نحو مختلف، وبتخيل الأشياء ربما يمكن للعالم أن يتغير”.

يمكنكم الحصول على نسختكم من الكتاب من خلال الموقع التالي.

This story was originally published on Sept. 14, 2015. It was re-uploaded on Dec. 25, 2020.