اعتدال عثمان: طموحي لطالباتي بلا حدود

0
609

حوار: منال الأميري – جامعة زايد – دبي

اعتدال عثمان، أستاذة بجامعة زايد، تقوم بتدريس علوم الصحافة والإعلام، وهي قبل ذلك كاتبة وناقدة أدبية، من الكاتبات الرائدات للقصة القصيرة، عملت مدير تحرير لمجلة “فصول” ثم “النداء” ثم رئيس تحرير “سطور”، لها مجموعتان قصصيتان هما “يونس والبحر” و”وشم الشمس”. كثير من طالبات جامعة زايد، لا يعرفن المبدعة المتألقة، وهذا الحوار يعرفهن بها:

من هي الأستاذة اعتدال في ثلاثة جمل؟ 

كاتبة مصرية، لي إسهام في الحركة الثقافية في مصر، وفي البلاد العربية، وشاركت في مهرجانات أدبية كثيرة في مختلف أنحاء العالم.

متى بدأت العمل في جامعة زايد؟ وكيف تصفين رحلتك؟

بدأت العمل في جامعة زايد سنة 2001، ومنذ ذلك الحين وأنا أعمل في الجامعة، ومرت علي تجارب تدريسية في مجالات مختلفة.

ما منهجك في التدريس؟

أنا من أنصار المنهج التفاعلي في التدريس، بمعنى أنني آخذ الطلبة واهتماماتهم بعين الاعتبار، وأشجعهم على المشاركة، هذه هي الأساليب التي أعتمد عليها في منهجي التدريسي، لأنني أؤمن أن التدريس ليس عملية تلقين من الأستاذ إلى الطالب، بل توجيه من الأستاذ كي يخرج أفضل الأفكار طموحا وابتكارا لدى الطالب.

كيف أثرت جذورك المصرية في مهنتك، في جامعة زايد؟

أنا مصرية، عربية، أنتمي إلى بلدي ووطني العربي، من الجيل الذي لديه شعور قومي عربي متأصل، فمصر بلد ذات حضارة عريقة، لنا ثقافة ممتدة ومتنوعة، ولنا إسهام كبير في تاريخ البشرية، وأيضا أعتز بانتمائي العربي، وبفترة تدريسي في الإمارات، فقد اكتسبت خبرات كثيرة، لأن مجال عملي في مصر كان في الإعلام والتأليف، إنما التدريس هنا به اتصال مباشر بالطلبة، وتفاعل مباشر بين الأستاذ والطالب. طبيعة هذه العلاقة التفاعلية تمثل لي تجربة غنية إنسانيا وأكاديميا، فقد مرت علينا تجارب من جميع النواحي.

ما هي المهن التي مارستها قبل عملك الحالي؟

أنا كاتبة وناقدة في الأصل، لي أعمال إبداعية منشورة، كنت أعمل في الهيئة المصرية العامة للكتاب، ثم رئيس تحرير مجلة ثقافية شهرية، وقبلها عملت في هيئة تحرير مجلة أكاديمية معروفة، وكل هذه الخبرات استفدت منها، بالإضافة إلى التدريس في جامعة زايد.

هل ثمة مشروعات مستقبلية تعملين عليها؟

في الحقيقة عملية التدريس والاهتمامات بالعمل الجامعي تأخذ من وقتي الكثير، فمعظم نشاطي الآن مرتكز على الجامعة والأعمال الجامعية، لكن لي مشروع أدبي أحاول أن أعمل عليه كلما اتسع الوقت.

إذن، ماذا كان آخر مشروع لك؟

كان المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب الأخير، حيث دعيت للاشتراك في ندوة حول “الرواية والعمارة”، بالإضافة إلى المشاركة في لجان التحكيم الخاصة بجوائز عربية مرموقة مثل “جائزة الشارقة  للإبداع العربي”، و”جائزة العويس الثقافية”.

إن لم ينته بك المطاف في جامعة زايد، أين قد تكونين اليوم؟

كنت سأظل في مصر، كاتبة وناقدة، كنت سأواصل تدريسي في المعهد العالي للسينما، إنما في الحقيقة الكتابة والإبداع والنقد هو المشروع الذي يجب أن أواصل العمل عليه، ولا يجب أن يجعلني التدريس في جامعة زايد أنسى المهمة الأساسية التي يتمكن الكاتب من خلالها، من أن يحقق نفسه، ويترك شيئا لمن يأتي بعده.

بعيدا عن جامعة زايد، من هي اعتدال؟

إنه سؤال صعب، لكن أحب أن أقول إنني شخص أتعلم كل يوم، أحاول أن أتعلم شيئا جديدا بتواضع شديد، وبمحبة وإقبال، ولا أستنكر أن أتعلم من طالبة لي، أو حفيدي وحفيدتي، خصوصا في التكنولوجيا.

نصيحة تودين أن تقدميها لطالبات جامعة زايد.

النصيحة التي أستطيع أن أوجهها لطالباتي وبناتي في جامعة زايد، هي عدم الاكتفاء بما تتيحه الجامعة لهن من وسائل التعلم المتقدمة، والحرص على مستقبلهن العلمي، وأريد من بناتي أن يكن طموحات بلا حدود، وبلا سقف، وأن تتبع كل طالبة حلمها، كأن تصبح وزيرة، لم لا؟ فأنتن مؤهلات بالتكوين العلمي والثقافي، كي تصبحن شخصيات مرموقة ولامعة، وتشاركن في قيادة هذه البلاد.

This story was originally published on June 3, 2014. It was re-uploaded on Dec. 23, 2020. The photo that accompanied this story was lost due to the loss of the domain name.