ميره محمد المطروشي.. طالبة جامعية و مصممة مبدعة

0
499

دبي – جامعة زايد

أمل يوسف الملا والمجموعة

بأناملٍ ذهبيةٍ ومخيلةٍ خصبة، تدمج هذه المصممة الشابة أصالة الماضي بتفاصيل الحاضر في مزيجٍ جميلٍ من الفن والإبداع لتقدم من خلاله لوحةً خلابة تشكّل بها حلقة وصلٍ بين جيلين مختلفين, وتجمع بها مجموعةً كبيرةَ من الأذواق. ميرة محمد المطروشي من إمارة عجمان، تبلغ من العمر تسعة عشر ربيعاً، وهي طالبةٌ في عامها الثاني في كلية العلاقات الدولية. ميرة المطروشي صاحبة هذا الخليط المميز الذي تمثلّه في تصاميمها التي تحمل اسم ” فينتاجي”, والذي يعد مزيجا من كلمتي “vintage” الإنجليزية و “إنتاجي” العربية. على الرغم من صغر سنها وحداثة مشروعها, تتميز تصاميم ميرة برقيٍ وحداثةٍ فريدان من نوعهما استطاعا أن يبرزا حتى مع استخدامها لمجموعةٍ مميزةٍ من الأقمشة التراثية. هذا التقرير يحمل تفاصيل مشروع هذه المصممة الشابة الطموحة، ورحلتها في الوصول إلى ما وصلت إليه اليوم بالإضافة إلى تطلعاتها المستقبلية في التصميم.

هنالك العديد من المشاركات التي تقوم بها المصممة الإماراتية في كافة الفعاليات، سواءٌ أكانت في الاحتفالات “كالبازار”, أو في المهرجانات بالمراكز التجارية وغيرها, وها هي تشارك للسنة الثانية على التوالي في كرنفال جامعة زايد 2013 في دبي، و ذلك بكشك “فينتاجي” الذي قدمت من خلاله تشكيلة أزياءٍ نسائيةٍ تناسب  الفتاة الإمارتية العصرية، حيث تستوحي المصممة إبداعاتها من الملبوسات التقليدية الإماراتية, “كالبشت” و” الخوّار” و”التّلي”، وتقوم بدمج هذه العناصر التراثية مع آخر الصيحات لتجذب كافة الأذواق, فهي مؤمنةٌ بضرورة الحفاظ على اللباس التقليدي مع مواكبة الموضة بين فئة الشباب.

” بالإرادة والتصميم, لا شيء مستحيل” ، هذا هو شعار ميرة للتوفيق بين الدراسة والعائلة ومشروعها الخاص, فهي تحرص أيما حرصٍ على تنظيم ساعات يومها فلا تعطي المشروع سوى ساعةٍ من وقتها بعد الفراغ من واجباتها الجامعية. وانتهجت ميرة ذات النهج المنضبط لإنجاح مشروعها الصغير, فقبل البدء بالإعداد للمشاركة بالكرنفال, قامت بالتخطيط وجمع المعلومات مسبقاً حول ما تفضله ذائقة الطالبات..

لم يكن طريق ميرة محفوفاً بالورود، فلقد واجهت عدداَ من التحديات في إطار سعيها لتسويق فكرتها التي تهدف إلى دمج الأزياء الإماراتية التقليدية بالموضة المواكبة للعصر. “في البداية, واجهت بعضاً من خيبة الأمل, لأنّي لم أحظ بالدعم المادي أو المعنوي الكافي. ثم شاركت ببعض الفعاليات، ففوجئت بأن الأرباح كانت دون المتوقع”. ولكن سرعان ما تبدّلت الصورة بعد حصول ميرة على بعض الفرص لترويج بضاعتها, وقد أتت هذه الفرص متجسدةً في كرنفال جامعة زايد, والذي أصبحت تديّن له ميرة بالفضل بعد أن ساهم في تعريف الفتيات على إبداعاتها.

أما في ما يتعلق بالتطلعات المستقبلية, فجعبة ميرة لا تخلو من الأهداف التي ستسعى بكل ما أوتيت من قوةٍ لتحقيقها، وعلى رأس هذه الأهداف الحفاظ على استمرارية وتألق مشروع “فينتاجي” المميز, والاتساع فيه لتشمل فروعه جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة ليصل إلى كل النساء.

This story was originally published on June 9, 2013. It was re-uploaded on Dec. 23, 2020. The photo that accompanied this story was lost due to the loss of the domain name.